السبت، 10 يناير 2009

مائوية ميلاد علي الدوعاجي

تونس/الصباح: لئن ستكون 2009 سنة التظاهرات والمواعيد الثقافية والأدبية الكبرى انطلاقا من القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية ومرورا بالاستشارة الوطنية حول الكتاب ووصولا بمائوية المسرح التونسي فإنها أيضا سنة الاحتفال بمائوية ميلاد 3 مبدعين في المجال الأدبي والفني:
//= 0) { win_ie_ver = 0; }
if (navigator.userAgent.indexOf('Windows CE') >= 0) { win_ie_ver = 0; }
if (navigator.userAgent.indexOf('Opera') >= 0) { win_ie_ver = 0; }
if (win_ie_ver >= 5.5) {
document.write('');
}
// end JavaScript -->
أبو القاسم الشابي والهادي الجويني وعلى الدوعاجي... وهذا الأخير شأنه شأن الشابي والجويني سيلتقي حتما الاهتمام الكبير به في هذه السنة على اعتبار أنه أحد رواد القصة القصيرة في تونس والذي يرى فيه الروائي كمال الرياحي صاحب الأثر الروائي (المشرط) أنه (أي) علي الدوعاجي «العملاق في السرد العربي والذي يعتبر مرحلة حنينية في تكوّن الرواية العربية» ليؤكد في ذات الوقت «لو بقي الأدب التونسي يكتب على طريقة علي الدوعاجي والبشير خريف لكان أدبا عالميا».
**
وعلي الدوعاجي المولود عام 1909 سرعان ما انقطع عن الدراسة لينضم إلى أحد تجار القماش بالعاصمة للعمل... لكن هذا لم يمنعه من مواصلة التعلم من خلال انهماكه في المطالعة والتعرف على الروايات والدواوين الشعرية...
شغفه بالمطالعة دفعه إلى الانقطاع عن ممارسة التجارة للتردد على مجالس الفكر والمقاهي الأدبية... فكان أن اتّصل بالشابي والحداد إلى جانب التحاقه بالحلقات الأدبية التي يحضرها زين العابدين السنوسي ومحمد العريبي وعبد الرزاق كرباكة ليصبح أحد روّاد جماعة تحت السور بادر علي الدوعاجي بداية من 30 أوت 1936 بإصدار جريدة السرور التي عرفت بمقالاتها ورسوماتها السياسية الساخرة... كما عرف عنه أزجاله وأشعاره باللهجة الدارجة ومؤلفاته المسرحية، كما كتب عديد القصص التي تعبّر عن الواقع الذي تعيشه الطبقات المسحوقة.
ومن أشهر ما كتب علي الدوعاجي سهرت منه الليالي وجولة بين حانات البحر المتوسط.
العتاب للهادي الجويني
لئن كتب علي الدوعاجي عديد الأغاني الفكاهية والعاطفية على امتداد مسيرته فإن دور «العتاب» الذي لحنه وأداه الراحل الهادي الجويني كواحد من الأعمال الخالدة في المدونة الغنائية التونسية.
هل من اهتمام أكبر بإبداعه؟
... ونشير في هذا الاتجاه إلى النداء الذي جاء على لسان أكثر من أديب ومبدع تونسي بضرورة مزيد الاهتمام بإنتاج علي الدوعاجي الأدبي والغنائي والعمل على جمعه ونشره في مؤلفات تبقى حتما رافدا رئيسيا وهاما لدارسي الأدب التونسي على مرّ العصور.
محسن بن أحمد جريده الصباح التونسيه 10-1-2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق